لا صوت يعلو فوق صوت المونديال

“29” يومًا يعيشها العالم حاليا، في متابعات وحماسيات و”مشاحنات”، و”جدليات” بطولة كأس العالم، 2022، ذلك المحفل الأضخم الذي ينتظره سكان المعمورة كل “4” سنوات، ولكن في هذه المرة بالذات، كان لنا، نحن العرب، نصيب الأسد من الأخبار والتداولات (في أروقة صفحات التواصل الاجتماعي)، بحكم تنظيمه في قطر، كأول مرة (عربيا) في تاريخ البطولة العالمية منذ انطلاق نسختها الأولى في أوروجواي عام 1930.

“الهـبـد” والشطحات!

وقبيل افتتاح الحدث الكبير، في 20 نوفمبر، كان لكواليس “الجزء العربي” من أغنية المونديال، للمطربة اللبنانية ميريام فارس، نصيب كبير من “التهكم والسخرية”، بسبب الرقصة والملابس، كما كانت للبعض “ملاحظات” أقرب إلى “الهبد” بـ”لغة العالم الثاني وتعني التهويل أو التخريف”، حول تواجد الممثل الأمريكي مورجان فريمان في حفل الافتتاح، وحديثه مع الشاب القطري “المعاق” غانم المفتاح، حول تصحيح المفاهيم المغلوطة وازدواجية معايير الأحكام المتسرعة، والدعوة لإذابة الفروق بين البشر، وبرغم المفاهيم السامية التي تضمنها الحوار، فإن بعض المبالغات والشطحات في أروقة السوشيال ميديا ألمحت لوجود “رسائل خفية بين السطور”، حول الماسونية والإلحاد ونظرة الغرب المتدنية للشرق.

الأربعـاء المـلـوّن!

كان الأربعاء الماضي، يومًا حافلا بـ”التريندات” على صفحات التواصل الاجتماعي، خلال مباراة منتخبيْ اليابان وألمانيا، وبرغم الفارق الكبير بين شعبية المنتخبين في عالم كرة القدم، فإن “الماكينات الألمانية” صدأت محبتها في قلوب العرب، حينما وضع لاعبو المنتخب أيديهم على أفواههم خلال التقاط الصورة التذكارية قبيل المباراة، اعتراضًا على “منعهم من ارتداء شارة الشواذ”، بأمر من “فيفا”، بناء على طلب الدولة المنظمة.

وكان تحايل وزيرة الداخلية الألمانية، على تعليمات “نزع شارات المثليين”، مثار حملات هجوم وهاشتاجات نقد، بعد أن “أخفت” الوزيرة الشارة “القميئة”، تحت معطفها، على بوابات الاستاد، وسرعان ما خلعته عقب جلوسها في المدرجات، واستعراضها للشارة على ذراعها.

وجاء الرد البليغ، في المباراة نفسها، من جانب عدد من المسؤولين العرب، بارتداء “شارة الكوفية الفلسطينية”، دعمًا للقضية ضد ممارسات الصهاينة.

وبعد فوز اليابان على ألمانيا، دشنت احتفالات، وحملات التشفي في “الماكينات” وزاد الأمر سخونة، بالسلوكيات الراقية للمنتخب الياباني، وقيامه بـ”تنظيف” حجرة لاعبيه بالملعب، وذلك بعد أيام قليلة من انتشار مقطع فيديو لمشجعين يابانيين ينظفون مقاعدهم بالمدرجات قبل انصرافهم.

كان لمنتخب اليابان بصمة راقية نادرة في مونديال 2018، حينما قام اللاعبون بتنظيف غرفة الملابس قبل مغادرتها، برغم خروجهم من المونديال بعد هزيمتهم أمام بلجيكا.

و”قشعريرة” كريستينا!

وجاءت “قشعريرة” كريستينا جينتر، زوجة لاعب المنتخب الألماني، ماتياس جينتر، التي التقطتها ونشرتها على صفحتها عبر “أنستجرام” لتتصدر “التريند”، تعبيرا منها عن معاناتها من برودة التكييف في ستاد خليفة الدولي، الذي استضاف مباراة بلادها مع اليابان.

فعلها “الدون”!

لم يكن هدف اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي أحرزه لمنتخب بلاده في مباراة غانا، على ملعب 974، مجرد “جول ويعدّي”، وإنما كتب تاريخا جديدا في الأرقام القياسية بعالم كرة القدم، تتحدث عنه مواقع التواصل، حيث أصبح “الدون” أول لاعب في العالم يسجل في خمس نسخ من كأس العالم طوال تاريخه (2006، 2010، 2014، 2018، 2022).

على طبيعتهم

بضع صور وفيديوهات (تلقائية) من كواليس عدد من المباريات، أثارت تفاعلات كبيرة في أروقة العالم الافتراضي، كان أشهرها صورة طفل أرجنتيني يضع يده على خد مشجع سعودي كان يداعبه خلال وجوده بجواره في مدرجات مباراة الفريقين، والتي انتهت بهزيمة “غير متوقعة” للأرجنتين على يد المنتخب السعودي.

المنـبــوذ!

حالة من السباب والشماتة، أثارها مقطع فيديو لمذيع “صهيوني” يلفظه المشجعون ويرفضون التصوير معه، فور علمهم بجنسيته، وجنسية قناته التليفزيونية، لدرجة دفعته لنشر “تغريدة” على تويتر يشكو فيها من عجزه عن ممارسة عمله في تغطية فعاليات المونديال بسبب رفض المشجعين العرب التصوير معه.

بعد الأسطورة

بهدفه ضمن “الأهداف السبعة” التي خرجت بها مباراة أسبانيا وكوستاريكا، سجل لاعب الوسط الإسباني “جابي”، رقما قياسيا جديدا، حيث أصبح أصغر لاعب يهز الشباك في كأس العالم لكرة القدم (18 سنة و3 شهور)، بعد أسطورة البرازيل بيليه عام 1958، حين سجل “6” أهداف قادت بلاده للفوز بالبطولة، وكان عمره وقتها “17 سنة”.

الحاضر الغـائب

من الصعب أن تكون غائبا عن المشهد ولكنك حاضر فيه، هذا لسان حال المصريين بمشاهدتهم “الكرة” التي تركلها أقدام اللاعبين في مباريات المونديال، والتي تم تنفيذها خصيصا للبطولة، صنعت في مصر بأيادٍ وعقول مصرية، من إنتاج أول مصنع معتمد من شركة “أديداس” العالمية.

هـل يفعلـهـا “رامـز”؟

في أول ظهور بعد شائعة إصابته بالعمى، أثارت صورة نشرها الفنان رامز جلال، على صفحته الرسمية عبر “فيسبوك”، جدلا واسعا، ظهر خلالها برفقة لاعب منتخب “ويلز” لكرة القدم، جاريث بيل، صاحب هدف التعادل الذي أحرزه في مرمى المنتخب الأمريكي، ثاني أيام المونديال.

كان اللاعب قد أعلن رضوخه لقرار “نزع شارة المثلية”، ولكنه لن يتخلى عن “دعم تلك القضية”، على حد تعبيره!!

صدمة عـلى الهـواء

تعاطف رواد العالم الثاني، مع اللاعبة السابقة لمنتخب الدنمارك للسيدات، ناديا نديم، بعد أن تركت الاستديو التحليلي لمباراة بلادها مع تونس، بمحطة التليفزيون البريطاني، “آي تي في”، على الهواء مباشرة، عقب تلقيها خبر مصرع والدتها في حادث مروري.

كانت ناديا، ذات الأصول الأفغانية، قد فرت من بلادها مع والدتها منذ عام 2000، بعد مقتل والدها على يد حركة “طالبان”.

برازيلي أسمر

برغم طرحها منذ قرابة “3” شهور، قفزت نسبة مشاهدات أغنية الراب “برازيلي أسمر”، إلى قرابة “9.5” مليون مشاهدة، بالتزامن مع مونديال 2022.

الأغنية يؤديها عفروتو ومروان موسى، وهي تدور في أجواء الكرة البرازيلية في إحدى الحواري قريبة الشبه من أجواء الأزقة الشعبية بأمريكا اللاتينية.