حصاد ربع نهائي كأس العالم 2022| إنجاز مغربي وإخفاق برازيلي.. وخطوة أرجنتينية نحو اللقب

إنجاز تاريخي للمغرب والكرة العربية.. إخفاق جديد للكرة البرازيلية.. وخطوة مهمة لكل من حامل اللقب والمنتخب الأرجنتيني في اتجاه النهائي.. ومزيد من الأرقام القياسية للاعبين.. هكذا كانت أبرز ملامح الدور ربع النهائي لبطولة كأس العالم 2022، والتي ظلت الإثارة هي شعارها الأساسي.

وحجزت منتخبات المغرب والأرجنتين وفرنسا وكرواتيا مقاعدها في نصف النهائي على حساب منتخبات البرتغال وهولندا وإنجلترا والبرازيل، لتصبح المنافسة قوية بين الكرة الأوروبية ونظيرتها في أمريكا الجنوبية وأفريقيا على مقعدي المباراة النهائية.

ويلتقي في نصف النهائي المنتخب الأرجنتيني مع نظيره الكرواتي فيما يخوض المنتخب الفرنسي خطوته قبل الأخيرة في رحلة الدفاع عن اللقب في مواجهة المنتخب المغربي صاحب الإنجاز التاريخي.

وفرض المنتخب المغربي نفسه بقوة أيقونة تاريخية لهذه النسخة بعدما واصل تألقه ومدد إنجازه ببلوغ نصف النهائي ليصبح أول منتخب عربي وأفريقي يصل لهذا الدور.

كما أنها المرة الأولى التي يصل فيها فريق من خارج أوروبا وأمريكا الجنوبية إلى نصف نهائي المونديال منذ أن نجح منتخب كوريا الجنوبية في هذا عام 2002 عندما استضافت بلاده البطولة بالتنظيم المشترك مع جارتها اليابان.

ويعزز من إنجاز الفريق أن طريقه لم يكن مفروشا بالورود بل إنه تغلب في طريقه على أكثر من منتخب أوروبي كبير ومرشح للقب مثل بلجيكا وإسبانيا ثم أخيرا على البرتغال في ربع النهائي.

وأكد المنتخب المغربي مجددا على أن قوة دفاعه وقدرته على حسم المباريات الصعبة من أهم الأسلحة التي اعتمد عليها في طريقه نحو اللقب فلم تهتز شباك الفريق مجددا في مباراة الأمس أمام البرتغال لتكون المباراة الرابعة من بين 5 مباريات خاضها الفريق في البطولة التي لم تهتز فيها شباك الفريق فيما اهتزت شباكه مرة واحدة فقط في مباراة كندا بالدور الأول وكانت عن طريق النيران الصديقة.

إخفاق برازيلي

وعلى النقيض من الإنجاز المغربي الذي تحقق للمرة الأولى في 92 عاما هي تاريخ كأس العالم، كان الإخفاق البرازيلي حيث سقط المنتخب البرازيلي المصنف الأول عالميا والمرشح بقوة للمنافسة على اللقب في الفخ الكرواتي الذي استدرج نجوم البرازيل للوقت الإضافي ثم لركلات الترجيح التي بددت الحلم البرازيلي في استعادة اللقب العالمي وتعزيز رقمه القياسي لعدد مرات الفوز باللقب.

ومنذ تتويج المنتخب البرازيلي بلقبه العالمي السادس، كانت النسخة الحالية هي الأكثر ترشيحا للفريق للمنافسة على اللقب بما يمتلك من قدرات هجومية كبيرة لكن الفريق فشل مجددا بقيادة نجمه الشهير نيمار وكتيبة المهاجمين التي اصطحبها المدرب تيتي إلى هذه البطولة.

وفي المقابل، أكد المنتخب الكرواتي أن خبرات لاعبيه المتراكمة أصبحت أكثر قدرة على حسم المباريات مما كانت في مونديال 2018 بروسيا عندما وصل الفريق للمباراة النهائية.

خطوة أرجنتينية

ولم تكن هذه هي المباراة الوحيدة التي حسمت بركلات الترجيح في ربع النهائي بالمونديال الحالي وإنما نجح المنتخب الأرجنتيني في مواصلة مسيرته أيضا بالبطولة من خلال ركلات الترجيح أمام المنتخب الهولندي الذي انتفض في نهاية المباراة وقلب تأخره بهدفين إلى تعادل ثمين 2-2 لكن ركلات الترجيح منحت الأرجنتين والنجم الشهير ليونيل ميسي فرصة جديدة للمنافسة على اللقب العالمي.

وخلال هذه المباراة، سجل ميسي هدفه العاشر في المونديال ليعادل الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب مع المنتخب الأرجنتيني في البطولة العالمية والمسجل باسم النجم الشهير السابق جابرييل باتيستوتا.

كما عزز ميسي فرصته في أن يصبح أكثر لاعب يشارك في مباريات بالمونديال حيث يمكنه رفع رصيده إلى 26 مباراة من خلال المشاركة في المباراتين الباقيتين للفريق سواء وصل الفريق للنهائي أو للقاء المركز الثالث.

فرنسا تواصل الرحلة

وفي المباراة الأخيرة بربع النهائي، كان حامل اللقب على موعد مع اختبار جديد في رحلة الدفاع عن اللقب ولكنه اجتاز المنتخب الإنجليزي في الوقت الأصلي 2-1.

وشهدت المباراة هدفا جديدا للمهاجم الفرنسي أوليفيه جيرو ليعزز رقمه القياسي كهداف تاريخي للمنتخب الفرنسي رافعا رصيده إلى 53.

وفي المقابل، جاء الهدف الوحيد للمنتخب الإنجليزي بتوقيع المهاجم هاري كين ليتقاسم بهذا لقب الهداف التاريخي مع النجم السابق وأين روني رافعا رصيده إلى 53 هدفا.

وشهدت مباريات ربع النهائي 10 أهداف بمتوسط تهديف بلغ 2.5 هدف للمباراة الواحدة، حيث سجل كل من منتخبات فرنسا والأرجنتين وهولندا هدفين مقابل هدف واحد لكل من المغرب وكرواتيا والبرازيل وإنجلترا فيما كان المنتخب البرتغالي هو الوحيد الذي لم يسجل أي هدف في هذا الدور.

وعلى مستوى البطاقات، شهدت المباريات الـ4 في هذا الدور 25 بطاقة صفراء إضافة لبطاقة حمراء واحدة كانت من نصيب وليد شديرة لاعب المغرب في نهاية المباراة أمام البرتغال.

وكانت مباراة الأرجنتين وهولندا هي الأكثر على مستوى البطاقات الصفراء (12 بطاقة) بواقع 8 بطاقات للأرجنتين و4 لهولندا.